الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بمناسبة شهر رمضان: المعهد الوطني للتغذية يقدم هذه النصائح ويحذر

نشر في  02 جوان 2016  (12:29)

رمضان فرصة لتخليص الجسم من السموم المتراكمة خلال السنة وأيضا فرصة لإعطاء «عطلة» سنوية لبعض الأعضاء كالمعدة والكبد والكلى لتخفيف وطأة «العمل» المسترسل أثناء السّنة.

يأتي شهر رمضان المبارك هذه السنة في فترة الصيف، ما يعني انّ ساعات الصيام ستكون أطول خلال يوم الصيام يعتمد الجسم علي المخزون الطاقي الذي يتمّ تناوله من خلال وجبة السهحور وهذا ما يدل على أهمّيته، لكمن تلك الوجبة لا تستطيع توفير الطاقة الا لساعات معدودة، بعدها يجد الجسم نفسه مضطرا للاعتماد على المواد الطاقية المخزّنة في أنسجة الجسم، حتى يأتي بعد ذلك وقت الإفطار ليمدّ خلايا الجسم بالوحدات الحرارية والمغذيات فيعطيه قوّة ونشاطا وحيويّة.

ينبغي ان يكون النظام الغذائي بسيط بقدر الامكان خلال شهر رمضان مع تجنّب الأطعمة الدسمة والمقلية للحفاظ على الوزن المثالي وتجنّب عسر الهضم والحموضة ومشاكل القلب، حيث انّ شهر رمضان فرصة مناسبة للتخلّص من الوزن الزائد وتغيير العادات الغذائيّة السيّئة.

ونظرا لأهمّية الغذاء في المحافظة علي صحّة جيدة خلال رمضان وما له من مكانة لرعانة الصائم على صوم مريح نمدّكم أولا بجملة من النصائح العامّة حتى يتسنّى لكم صياما مريحا مع العلم انّ المعهد يضع على ذمّة المواطنين أرقاما هاتفية :(71577535 أو 71577536) للاستفسار حول المسائل الغذائيّة طيلة شهر رمضان من الساعة الثامنة صباحا الى الثالثة بعد الزوال علاوة على النّصائح المدونة في موقع الواب للمعهد.

www.institutdenutrition.rns.tn

النّصائح العامّة

رمضان شهر الصبر على الجوع والعطش وفرصة لتطهير الجسم من السهموم المتراكمة طيلة السنة فلا يجب ان نحوّل الى شهر تخمة وفوضى غذائيّة، ومن أجل هذا بالتحديد، تكون التغذية الصحّية المتكاملة مهمّة لتغطية الحاجيات الغذائيّة من خلال ثلاث وجبات: الإفطار، وجبة الليل أو السهرة والسّحور.

الوجبات المتوازنة السّحور للتزوّد بالطاقة

السحور وجبة مهمّة جدا في رمضان، تمنع الجوع وتوفّر قدرة أكبر على تحمّل النهار الطويل من دون طعام وشراب لذلك يجب المثابرة على السّور ويحبّذ تأخيره قدر الامكان. من أهمّ مكوّناته الأطعمة البطيئة الهضم والامتصاص، والغنية بالألياف، مثل: النشويات المركّبة «الخبز الأسمر والحبوب الكاملة مثل البرغل، البسيسة، الأرز، المسفوف» التي تمنح الطاقة والنشاط لوقت أطول بعكس السكريات «الأطعمة الغنية بالسكر» مثل الحلويات التي تعطي شعورا بالنّشاط لوقت قصير ثم شعورا بالجوع بعد ذلك.

ولذلك ننصح في السحور بتناول خبز القمح أو الشعير أو الغني بنخالة أو عجين (ما تبقى من وجبة الإفطار مقرونة، روز، كسكسي) أو مسفوف أو محمص أو بسيسة... انّ تناول الفاكهة في السّحور، خاصة بقشرتها يعطي الشعور بالشبع أثناد الصيام وينصح بتناول قليل من غلة الفصل.

يمكن أيضا تناول مصدر بروتين مثل: الحليب ومشتقاته «(اللبن، الرائب، الجبن)، ويستحسن أن يكون الجبن أبيض بدون إضافة الملح لتفادي زيادة العطش (ياغرت، محلبية، كريمة) أو البقوليات (الفول، الحمص، العدس) التي ستشعرنا بالشّبع لفترة أطول.

شرب الماء ضروري لحماية الجسم من الاجتفاف مدّة فترة الصيام وهو الساذ الوحيد القادر على ترويته. الابتعاد قدر الامكان عن الأطعمة المملحة والحولة لأنّها تزيد بالإحطاط بالعطش نحاول قدر الإمكان ان لا نتاول الطعام بكثرة خلال وجبة السّحور والابتعاد خاصّة عن الأكل الحارّ والمقلي لأنّه يسبّب عسر هضم وثقل على المعدة.

ومن الواجب تجنّب القهوة والشاي بكمية كبيرة في السّحور لأنّهما مادتين مدرارتين للبول وزيادة التبول ينجرّ عنهما حتما الاجتفاف. ولا ننسى انّ الإكثار من الأطعمة والسوائل الغنية بالسكر في وجبة السّحور تسبّب الصّداع خلال النّهار.